فؤاد معروف الخشن
- فؤاد معروف الخشن لبناني.
- ولد عام 1924 في الشويفات.
- تخرج في دار المعلمين اللبنانية 1946.
- عمل في التعليم لمدة سبع سنوات، ثم هاجر إلى فنزويلا ليعمل في التجارة.
- له ترجمات عن الشعر الفرنسي والأسباني والسوفيتي والبلغاري.
- دواوينه الشعرية: سوار الياسمين- غابة الزيتون 1962- أدونيس وعشتروت 1964- معبد الشوق- 1965- الهوى وحديث العينين 1966- سنابل حزيران- دروب التوحيد- صلوات الشيخ الأزرق- الأعمال الكاملة (في مجلدين) 1993.
- حصل على جائزة محطة الشرق الأدنى، ومحطة الإذاعة اللبنانية، وجائزة الدولة اللبنانية 65- 1966 وجائزة أهل العلم، وأصدقاء الكتاب.
- عنوانه: جاليري فردي لونا- كورنيش المزرعة- بيروت.
"أدونيس وعشتروت" - ملحمة شعريّة
هذا كتابٌ نادرٌ عظيم في الشعر الرومانسي .. لشاعرٍ كالنبعِ في صخر الجبل .. يفورُ بالقوّة والحياة والحب واللمعان في شعاعِ الشمس .. قرأت عشرات الدواوين في الحب والغزل وعدة دواوين في ملاحمِ الشعرِ في الآلهة والحروب .. لكن ما وجدتُ لهُ شبيه ..
إقبلوها مني دعوة ُ "مسطولٍ" من جمال الإيحاء والمقدرة الفتّانه لهذا الشاعر اللبنانيّ .. لا تفوّتوا فرصة قراءة هذا الكتاب ..
يقولُ "أنطوان قازان" في هذا الديوان / .. "يهمني في شعره جريه الرائق، فالوقاحة لا تصدمك والنقلة لا تؤلمك، إنه الشعر النافذ بسلامة ودراية. فيه ارتياح ريفي على نكهة من مرارة الزيتون قبل أن يعالجَ في الأواني. تحسبهُ منظوماً في الشمس، فالحرارة والبياض، ثم يتساقط الندى عليك، فالشعر وارف، وتذهب في أي حال لتعود بقطاف شهي وخير غامر"
وهنا سأكتبُ لكم ما أسطِع نقلهُ من الكتاب//
... وغفت عشتارُ كالوردِ، على حلم شذي
فوق أكمام رجاء
أخضر اللونِ طريّ
وأفاقت...
تفتح الجفن على فجر ندي
نضرتهُ كف "اورورا"
بورد مخملي
ورمت فوق دروب الشرق
افواف الزهور
زنبقاً يغفو على السوسن
والفل النضير
فالدني من كفّها السمحاء
بسمات حبور
رنّحتها سكرةٌ
تنداح زرقاء العبير ...
وسرت مركبةُ الشمس بأبولو الجريء
بجواد غمّس الحافر
بالتبر المضيء
وهوت أسهمها الحمر
على الغيم المضيء
فاذا الأفق اختلاج
لدم .. زاهٍ بريء
وإذا جبتير من كوّة نور يتجلى
والأزاهير ابتهالات عيون
تتملّى
فجثت عشتار عند السفح
إذ لاح وهلاّ
وتلوّى هدبها الساجي على الذهل
وصلّى،
"سيّد الاولمب والأرباب
باري الكائنات
يا هياما عانق الموج
فكانت منك ذاتي
جئت ارجوك
واذري عند عينيك صلاتي
وابتهالاتي
ولظى قلبي
وهمّي ...
وشكاتي !
أفيرضيك الذي كان ..
فأدمى بسماتي
قد رمى "مرس" حبيبي
بالسهام القاتلاتِ
وذوى الوردُ على خدّي وفاضت عبراتي
وخبا النور ولفّ اليأس آفاق حياتي
والشعر يطول في الديوان ...
النهاية // شكراً لك فؤاد
No comments:
Post a Comment